عندما هممت بالزواج من الثانية
ما أكثر ما يكون الحديث في مجالس الرجال عن تعدد الزوجات، وغالبا ما يكون الكثير
من الكلام لا رصيد له من العمل علي أرض الواقع، وفيما يبدو أن هذا هو تنفيس عن الآمال
المحبوسة و الأمنيات المكبوتة في صدور الكثير
من الاخوة الرجال، والتي لا يستطيعون البوح بها أمام زوجاتهم !!
وحدثت مرة في مجلس من المجالس الذي دار فيه الحديث عن تجارب الاخوة المعددين،
فقال أحدهم:
حدثتني نفسي ذات يوم بالزواج من وحدة ثانية ... وعندها كنت حريصاً على أن
اقوم بالتمهيد لزوجتي قبل أن اقوم بمصارحتها برغبتي في الزواج بثانية فقد بحثت عن كتاب
أو رسالة تبين فضائل التعدد ومدي أهميته .. وفعلاً قمت بالاطلاع على مقالة أعجبتني
كثيرا في صحيفة فقمت بانتزعتها وقد وضعتها في موقع بارز جدا في "المطبخ"
وانا ارجو أن يقع بصر زوجتي عليها فتقوم بقرأتها، لعل ذلك يقوم بالتخفيف عن غيرتها
ويحد من غضبها عندما أبدأ بمصارحتها بما يدور في نفسي.
ذهبت إلى العمل في ذلك اليوم وأنا أفكر في موقف زوجتي حينما تقوم بقراءة هذا
المقال وماذا سيكون رد فعلها عندما تقرؤه .. لقد كنت متفائلاً جدا في أن المقال سوف
يغير موقفها تماما وسوف يسهل علي مهمتي التي عزمت علي فعلها .. ولكن وبعد ان عدت من
عملي في آخر النهار ودخلت الي المطبخ .. خابت كل ظنوني وتلاشت تفاؤلاتي، حيث وجدت مقالي المميز قد
وضع على طاولة الطعام بوضوح وقد قامت زوجتي بوضع سكيناً كبيرة فوقه تماما!!
وقتها قلت ـ في نفسي ـ وأنا امعن النظر إلى السكين: الآن قمت بمعرفة السبب الحقيقي
و الذي جعل الكثير من الاخوة الرجال يحجمون عن تعدد الزوجات على الرغم من كثرة ثرثرتهم
حول هذا الموضوع في مجالسهم، و فيما يبدو أنهم قد قاموا برؤية سكاكين كثيرة قبل
ذلك ..
ورحم الله " زوجا مسكيناً" عرف قدر نفسه
تحويل كود إخفاء محول الأكواد الإبتسامات إخفاء