قصة تقشعر لها الابدان "هل مات عمر بن الخطاب"

إبني لم يسمع بعمر فكيف عرفه قصة تستحق القراءة

أطفال لا يتكررون إلا بعد عقد من الزمن. قبل أن تقرأ هذه القصة هل أنت متزوج أو متزوجة؟ هل لديك أولاد؟ أو لكم إخوة؟

يقول شاب في الاربعينات في مقتبل العمر لاشيء يعيد تلك اللحضة التي فتحت فيها الباب لآجد زوجتي شاحبة اللون. غارقة في صمت مملوء بحزن شديد.

سألتها ماذا هناك فأجابت بكلمة واحدة الولد.

فقلت مابه، أسرعت الى غرفة أطفالي الثلاثة فاطمة وأسماء وهذا الطفل الصغير. رأيته نائم لا يعاني من أي مرض حمدت الله.فسألت زوجتي لما هو على هذه الحالة. فأوأمت الي لنخرج و نتحدث خارجا.

عندما بدأت تروي لي ما جرى له هذا الصباح أدركت أن هذا ماكان سيحدث عاجلا.
فقلت لها القصة لها بداية لا تعرفها فأنت شاهدت نصفها الثاني.

يضيف الزوج باختصار كنت أحب أن أنام بجوار أبنائي الثلاثة، كانو يحبون سماع قصص الأنبياء  لأسلي بها صغاري، أسماء  التي تحب سماع قصة سيدنا يوسف و فاطمة التي تحب سماع قصة موسى عليه السلام أما الصبي الصغير كان يحب كل القصص التي أحكيها.

ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..صاحت كل واحدة منهما تطالب بالحكاية التي تحبها ..

فإذا بالصبي للمرة الأولى يقول قصص عن عمر بن الخطاب.
إستغربت من هذا الطلب و سألته أول تعرف عمر فأنا لم أحكي سيرة عمر ولم أذكر إسم عمر أمامه مطلقا فكيف عرف به.


يقول الزوج كنت أعرف بعض القصص فحكيت له القصة المعروفة عن عمر رضي الله عنه عندما كان  يحوم ليلا لتفقد أحوال رعيته و عندما سمع بصوت ..أطفال يبكون من الجوع.... وأمهم تطبخ الماء حتى ينامو.
ليحمل عمر الحنطة ويطبخ لهم عشاء بنفسه.

نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية..

في الليلة التالية تفاجئت بصغيري أنه هو من سيحكي قصة هذه الليلة تعجبت من ذلك فلقد حفض القصة كاملة كما سردتها عليه أمر غريب.

لا أستطيع أن أقوم بوصف  تلك الدهشة التي انتابتني وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.

في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..


حكيت له القصة الشهير لابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..وعن طريقة تعامل عمر بن الخطاب مع الموقف و كيف وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .


في اليوم التالي فاجءني مرة اخرى أنه هو من سيقص علينا

مرت الأيام و الشهور ونحن على هذه الحال، حتى جاء ذاك اليوم بسؤال غريب
أبي هل مات عمر ابن الخطاب حاولات الجابة بصدق لكن خفت من أن يصدم بصدمة نظرا لتعلقه الشديد به  فتهربت من الاجابة.


في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.
وكان كل ماسألني هل مات عمر أخرج له بمبرر لكي لا أجيب

في يوم من الأيام خرج ابني الصعير مع أمه للتسوق

في الطريق التقى بعجوز تحمل صبيا يبكي على كتفها تطلب مالا لتطعم طفلها. فإذا بالصغير يصيح سيأتي عمر و يطعم طفلك لا تحزني.

تفاجءت الأم وأبعدته بعيدا بعد أن تصدقت ببعض النقود للعجوز.


بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..ليصيح إبني مرة أخرى سيأتي عمر ويلقنك درسا ويمنع هذا الضلم

تفاجءت الأم بكل ماينطق به هذا الصغير و معرفته الشاملة بعمر إبن الخطاب


فعادت متوجهة نحو المنزل بسرعة.

و لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفتها زوجة بواب العمارة أي حارس المبنى  لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفى وأنها تريد مساعدة.


هنا أدرك الصغير وصاح صارخا هل مات عمر ليدخلا شقتهم صوت التلفاز كان هو الأخر مرتفعا وكان يذاع في أحد القنوات التلفيزيونية أخبار القدس و الفلسطنيين من حرب و خراب و هلاك. التفت الطفل بنضرات حادة نحو امه باكيا مات إذن عمر بن الخطاب !!
لبدأ في البكاء حتى سمع الجيران صراخه وهو يقول مات عمر إبن الخطاب
 ويقول الزوج في هذه اللحضة بالذات دفع الصبي باب الغرفة
لتقول زوجته لم تكن محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.
ثوجه صغيري الى حضني و الدمعة في عينيه
مات عمر مات عمر
حملته فوق عاب وضممته لأقول له أمك حامل ستلد بعد شهرين ستلد عمر
صاح فارحا عمر إبن الخطاب فقلت نعم عمر إبن الخطاب

حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.


نعم مات عمر ولكن لم تمت أمة الإسلام التي أنجبت عمر و لم يمت القرآن الذي عمل به عمرو لم تمت الشجاعة و النخوه و الرجولة التي

ربو أولادكم على أخلاق ووصال عمر ابن الخطاب

1 comments :

إضغط هنا لـ comments
Unknown
المدير
January 29, 2016 at 5:20 AM ×

رحم الله امير المؤمنين عمر

مدونة منوعات Unknown www.monwa7at.blogspot.com.com
رد
avatar
شكرا لك ولمرورك

القرآن الكريم