ليتني أعود صفحة
بيضاء
حلمها كانت أن تصبح طبيبة أو مهندسة كأي فتاة تحلم بالتخرج والعمل
لضمام مستقبل مشرف.
هكذا كانت منى، فتاة جميلة و
بريئة و لطيفة. الكل معجب بأخلاقها. ويمدح إجتهادها و لطفها وبرائتها.
منى ليس لديها أصدقاء كثيرون. حياتها
اليومية بين المدرسة و المنزل و الكتب علىى طول السنة.
تضيف منى عندما بلغت سن البلوغ بدات أسمع كلام يؤثر علي، كلام موجه
إلي كالسيف.
كلما مررت من جانب مجموعة من
الأشخاص يصفونني بالفتاة المعقدة والمنعزلة، فتساءلت لما ينادونني بالمعقدة؟ أحقا أنا معقدة ومنعزلة؟ لالا...
في يوم من الأيام واجهت زميلاتي في لحضة غضب، مساءلة إياهم أحقا أنا
معقدة.
فكانت الصاعقة أن أفضل صديقاتي تجيب نعم يامنى فأنت لست مثلنا،أنت
محتلفة منغلقة ومنطوية على نفسك.
فقلت لها و كيف أصير مثلكم؟
فقالت بالاستمتاع بالحياة يجيب أن تلهو و تشعري بالحرية، يجب أن تغيري
حياتك لأفضل بعبارة عيشي الحياة.
وافقت على كلامها وسأفعل كل ما تأمرني به للتخلص من لقب الفتاة
المعقدة والمنطوية.
فجأة تغيرت نعم تغير مضهري و شكل لباسي و حيائي. و تصرفي. كنت مقتنعة
أنني على خطأ. لكن ماذا أفعل لاشيء
في أحد اليالي كنا على شبكة التواصل الاجتماعي أنا وصديقاتي نلهو و
نضحك بالصوت والصورة. الساعة متأخرة من اليل. فقذ أصبحت مثلهم فكيف لي لا أنام
متأخرة.
بدأنا بالحديث عن الشباب
فقالت صديقتي سأعفك يانتى على شاب. أحسست بالخجل فأنا لم اتكلم مع شاب إلا
في الدراسة.
وافقت بسرعة دون حتى أن افكر خوفا من تكرار كلمة معقدة.
في اليوم التالي تحدث مع ذاك الشاب بدا مضهره وشكله لطيفا يجيد الكلام
الرائع. حقا أحسست بشعور أفضل، بدأت اتعلق به يوما بعد يوم. كان يطلب مني الخروج
ليلا فكنت أرفض مبررة غيابي عن البيت، فلو علم أبي سيقتلني.
مرت الأيام وهو يطلب مني أن اواعده فكان جوابي دائما بالرفض.
حتى جاء ذاك اليوم الذي لم أتمنى أن يأتي، كنت قد تعلقت به، كنت
مستسلمة له تماما طلب مني الخروج فلم أجد ما أقول.
دخلنا الى بيت، أحد أقاربه
التي لايسكنها أحد، ليقول لي هي لماذا أنت خجولة؟ لا أنا لست خجولة ماذا تقضد
بخجولة؟ ليقول لي بصوت شرير ولما جئنا الى هنا إذا؟
فلم أجد ما أقول. توجهت مسرعة نحو الباب للهروب. لحق بي لينهال علي
محاولا نيل مراده. إلا أن الالذاف الالهية حالت دون ذلك.
لم يحصل شيء لكني ندمت فعلا ندما ندما سيكبر معي فلن أسامح نفسي.
دراستي تأثرت سلبيا. خسرت أصدقاءي الحقيقين. فماذا اكتسبت لاشيء.
فما كان علي إلا أن أعود ثفحة بيضاء.4مسغفرة ربي على الخصال التي
وهبني إياها.
هذه كانت قصة منى الفتاة الطيبة والعفيفة
تحويل كود إخفاء محول الأكواد الإبتسامات إخفاء