لماذا بكى الداعية ؟!
كعادته خرج مع رفيق دربه لقصد المقاهي و باحات الإستراحة بهدف دعوة الشباب
و إرشادهم إلى الطريق المستقيم؛ في إستراحة بها أغاني استأذنوا صاحبها الدخول فأذن
لهم الدخول،و عند دخولهم الكل توقف على الغناء إلا شخصا لم يرق له وجودهم بينهم و بدأ
ينفخ دخان الشيشة في وجههم و الشتم بكل الألفاظ و رفيقه بعدما سمع كل هذه الألفاظ هم
بالانصراف و لكنه قال له دعنا ننتظره لكي نسأله لماذا قال كل تلك الألفاظ و قام بتلك
الأفعال.
بعد ساعتين من الانتظار خرج الشخص و اقترب منه رفيقي و بادر بالسؤال لماذا
تصرفت معنا بذلك التصرف لم يجبه و اكتفى بالبصق في وجهه وأعاد رفيقي إلقاء السؤال للمرة
الثانية و قام الشخص كذلك بالبصق في وجهه للمرة الثانية و مسحها رفيقي و أعاد طرح سؤاله
للمرة الثالثة و تلقى نفس الفعل.و هذا ما زاد من إصرار رفيقي على هذا الشخص فقمنا بتتبعه
و عرفنا مكان سكنه.
ذهبنا لصلاة المغرب بالمسجد القريب من مكان سكنى ذلك الشخص، فبعد الانتهاء
ذهبنا و طرقنا باب صاحبنا و استقبلنا بنفس الأفعال و لكن رفيقي أصر على إقناعه بأن
يستأذن لنا
بالدخول لربع
ساعة فقط و قد نجح رفيقي بالفعل في إقناعه؛بعد مرور أكثر من ربع ساعة بكى العائض و
الموعوض و قام صاحبنا بالغسل و التوظأ و ذهبنا سويا لصلاة العشاء،و من تلك اللحظة و
هو دائم الصلاة بالمسجد و الغريب في الأمر أن ذلك الشخص توفي بعد عشرون يوما.
تحويل كود إخفاء محول الأكواد الإبتسامات إخفاء